كلمات اسلامية مؤثرة



بواسطة: ريم ريان -  ، ٢٢ أكتوبر ٢٠١٤

من أراد منا الزاد ... 

فعليه بتقوى الله فيكفيه، 

ومن أراد منا العز فله الإسلام ليكفيه ، 

ومن يريد العدل فليحتكم لله وحده فيكفيه، 

ومن احتاج جليساً فالقرآن مؤنسه، 

ومن أراد الوعظ فالموت كافيه، 

ومن يريد أنيساً فذكر الله يكفيه . 

في مقالي هذا أضع بين أيديكم كلمات من  الحسن البصري إلى كل ولد آدم أسأل الله أن يهدينا وإياكم: 

• يا ابن آدم 

عملك عملك 

فإنما هو لحمك و دمك 

فانظر على أي حال تلقى عملك . 

• إن لأهل التقوى 

علامات يعرفون بها : 

صدق الحديث 

ووفاء بالعهد 

و صلة الرحم 

و رحمة الضعفاء 

وقلة المباهاة للناس 

و حسن الخلق 

وسعة الخلق فيما يقرب إلى الله 

• يا ابن آدم 

إنك ناظر إلى عملك 

غدا يوزن خيره وشره 

فلا تحقرن من الخير شيئا 

و إن صغر

 فإنك إذا رأيته سرك مكانه. 

ولا تحقرن من الشر شيئا 

فإنك إذا رأيته ساءك مكانه. 

فإياك و محقرات الذنوب. 

• رحم الله رجلا كسب طيبا 

و أنفق قصدا 

و قدم فضلا ليوم فقره و فاقته. 

• هيهات .. هيهات 

ذهبت الدنيا بحال بالها 

وبقيت الأعمال قلائد في أعناقكم 

• أنتم تسوقون الناس 

والساعة تسوقكم 

و قد أسرع بخياركم فماذا تنتظرون ؟!! 

• يا ابن آدم بع دنياك بآخرتك .. تربحهما جميعا 

و لا تبيعن آخرتك بدنياك .. فتخسرهما جميعا. 

• يا ابن آدم إنما أنت أيام ! 

كلما ذهب يوم ذهب بعضك فكيف البقاء ؟! 

• لقد أدركت أقواما .. 

ما كانوا يفرحون بشئ من الدنيا أقبل 

و لا يتأسفون على شئ منها أدبر 

لهي كانت أهون في أعينهم من التراب 

فأين نحن منها الآن ؟! 

• إن المؤمن لا تراه إلا يلوم نفسه 

يقول : ما أردت بكلمتي ؟ 

يقول  : ما أردت بأكلتي ؟ 

يقول : ما أردت بحديث نفسي ؟ 

فلا تراه إلا يعاتبها 

• أما الفاجر : 

نعوذ بالله من حال الفاجر. 

فإنه يمضي قدما و لا يعاتب نفسه .. 

حتى يقع في حفرته 

وعندها يقول : 

يا ويلتى يا ليتني .. 

يا ليتني .. 

و لات حين مندم !!! 

• يا ابن آدم إياك 

و الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة 

و ليأتين أناس يوم القيامة 

بحسنات أمثال الجبال 

فما يزال يؤخذ منهم 

حتى يبقى الواحد منهم مفلساً 

ثم يسحب إلى النار ؟ 

• يا ابن آدم 

إذا رأيت الرجل ينافس في الدنيا.. 

فنافسه في الآخرة 

• يا ابن آدم 

نزّه نفسك 

فإنك لا تزال كريما على الناس 

و لا يزال الناس يكرمونك .. 

ما لم تتعاط ما في أيديهم 

فإذا فعلت ذلك : 

استخفّوا بك و كرهوا حديثك 

و أبغضوك 

• أيها الناس: 

أحبّوا هونا 

و أبغضوا هونا 

فقد أفرط أقوام في الحب.. 

حتى هلكوا 

و أفرط أقوام في البغض .. 

حتى هلكوا . 

• أيها الناس 

لو لم يكون لنا ذنوب إلا حب الدنيا 

لخشينا على أنفسنا منها 

إن الله عز وجل يقول : 

{تريدون عرض الدنيا و الله يريد الآخرة }( الأنفال : 67 ) 

فرحم الله امرءاً .. 

أراد ما أراد الله عزّ و جلّ . 

• أيها الناس 

لقد كان الرجل إذا طلب العلم : 

يرى ذلك في بصره و تخشّعه 

و لسانه ويده وصلاته 

و صلته وزهده أما الآن .. !! 

فقد أصبح العلم ( مصيدة ) 

و الكل يصيد 

أو يتصيد 

إلا من رحم ربك 

و قليل ما هم. 

• توشك العيـن تغيـض 

و البحيرات تجفّ. 

بعضنا يصطاد بعضاً 

و الـشباك تختلف. 

ذا يجئ الأمر رأسـا 

ذا يدور أو يلف. 

و الصغير قد يعــف 

و الكبير لا يعف. 

و الإمام قد يســــــف 

والصغير لا يسف. 

و الثياب قد تصــــون 

و الثياب قد تشف . 

و البغي قد تـــــداري سمــها و تلتـــحف. 

و الشتات لا يزال .. 

يأتلف و يختلف . 

و الخطيب لا يزال .. 

بالعقول يستخف . 

و القلـــوب لا تزال.. 

للشمال تنحرف . 

و الصغير بات يدري.. 

كيف تؤكل الكتف . 

لا تخادع يا صـديقي 

بالحقيقة اعتـــرف. 

• لقد رأيت أقواما.. 

كانت الدنيا أهون 

عليهم من التراب 

و رأيت أقواما .. 

يمسي أحدهم 

و ما يجد إلا قوتا 

فيقول : لا أجعل هذا كله في بطني ! 

لأجعلن بعضه لله عز وجل ! 

فيتصدق ببعضه 

وهو أحوج ممن يتصدق به عليه ! 

• يا قوم 

إن الدنيا دار عمل 

من صحبها بالنقص لها 

و الزهادة فيها 

سعد بها 

و نفعته صحبتها . 

ومن صحبها على الرغبة فيها 

و المحبة لها شقي بها . 

و لكن أين القلوب التي تفقه ؟ 

و العيون التي تبصر ؟ 

والآذان التي تسمع ؟ 

• أين منكم من سمع ؟!! 

لم أسمع الله عزّ و جلّ.. 

فيما عهد إلى عباده 

و أنزل عليهم في كتابه : 

رغب في الدنيا أحدا من خلقه 

و لا رضي له بالطمأنينة فيها 

و لا الركون إليها 

بل صرّف الآيات 

و ضرب الأمثال : 

بالعيب لها و الترغيب في غيرها 

• أفق يا مغرور 

تنشط للقبيح 

و تنام عن الحسن 

و تتكاسل إذا جدّ الجد !!! 

• القلب ينشط للقبيح .. 

وكم ينام عن الحسن 

يا نفس ويحك ما الذي .. 

يرضيك في دنيا العفن ؟! 

أولى بنا سفح الدموع .. 

و أن يــجلبــبنا الحـــزن 

أولى بنا أن نرعــوي 

أولى بنا لبس ( الكفــــن) 

أولى بنا قتل ( الهوى ) في الصدر 

أصبح كالوثن فأمامنا سفر طويل .. 

بــــعده يأتــــي الســــكن 

إما إلى ( نار الجحيم ) .. 

أو الجنان : ( جنان عدن ) أ

قسمت ما هذي الحياة.. 

بها المقام أو ( الوطـــن) 

فلم التلوّن و الخداع ؟ 

لم الدخول على ( الفتن ) ؟! 

يكفي مصانعة الرعاع .. 

مع التقلـــب في المحن 

تبا لهم مــن مــــعشر ألفوا معاقرة ( النــــتن) 

بينا يدبّر للأمــــــين أخو الخيانة ( مؤتمن ) ! 

تبا لمن يتمـــــــلقون 

و ينطوون على ( دخن ) 

تبا لهم 

فنفـــــــــاقهم قد لطّخ ( الوجه الحسن) 

تبا لمن باع ( الجنان ) 

لأجـــــل ( خضراء الدمن) 

• أفيقوا يأهل الغفلة 

فالقافلة قد تحركت 

و عند الصباح .. 

يحمد القوم السّرى 

{أفأمن أهل القرى أن يأتيها بأسنا بياتاّ وهم نائمون أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون } 

( الأعراف : 97-99) 

• لا يزداد المؤمن صلاحا.. 

إلا ازداد خوفا حتى يقول : 

لا أنجو ! 

أما الفاسق فيقول : 

الناس مثلي كثير 

و سيغفر لي ، 

و لا بأس علي ، 

فرحمة الله واسعة والله غفور رحيم ! 

أكمل يا مغرور ولا تقل : 

فويل للمصلين ! 

{قال عذابي أصيب به من أشاء و رحمتي وسعت كل شئ فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة و الذين هم بآياتنا يؤمنون الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة و الإنجيل يأمرهم بالمعروف و ينهاهم عن المنكر و يحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث و يضع عنهم إصرهم و الأغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه و اتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون } 

( الأعراف : 156-157) 

واقرأ يا مغرور ! 

{ إن رحمة الله قريب من المحسنين } 

( الأعراف : 56 ) 

و اقرأ يا مغرور : 

{ و إني لغفار لمن تاب و آمن و عمل صالحاً ثم اهتدى }

( طه : 82 ) 

و اقرأ يا مغرور : 

{ فاغفر للذين تابوا و اتبعوا سبيلك و قهم عذاب الجحيم } 

( غافر : 7 ) 

و لكن الفاسق المغرور 

يخدع نفسه 

فيؤجل العمل 

و يتمنى على الله تعالى. 

• تباً لطلاب الدنيا 

وهي دنيا !!! 

و الله لقد عبدت بنو إسرائيل الأصنام بعد عبادتهم للرحمن 

و ذلك بحبهم للدنيا 

• و الله ما صدّق عبد بالنار.. 

إلا ضاقت عليه الأرض بما رحبت 

و إن المنافق المخدوع :

 لو كانت النار خلف هذا الحائط لم يصدق بها .. 

حتى يتهجم عليها فيراها ! 

• القلوب .. القلوب 

إن القلوب تموت و تحيا

 فإذا ماتت : 

فاحملوها على الفرائض 

فإذا هي أحييت : 

فأدبوها بالتطوع . 

• المؤمن !!! ما المؤمن ؟ 

و الله ما المؤمن بالذي يعمل شهراً أو شهرين 

أو عاماً أو عامين 

لا و الله ما جعل الله لمؤمن أجلا .. .. 

( دون الموت ) 

• الذنوب و هل تتساوى الذنوب؟ 

إن الرجل ليذنب الذنب فما ينساه 

وما يزال متخوفا منه أبدا حتى يدخل الجنة 

• الدنيا .. وهموم الدنيا 

و التحسر على ما فات يجعل الحسرة حسرات. 

• إن المؤمن إذا طلب حاجة فتيسرت .. 

قبلها بميسور الله عزّ و جلّ 

و حمد الله تعالى عليها 

و إن لم تتيسر .. تركها 

و لم يتبعها نفسه 

• ( عجباً لأمر المؤمن 

إن أمره كله خير 

و ليس ذلك لأحد إلا المؤمن 

إن أصابته سراء شكر: 

فكان خيرا له 

و إن أصابته ضراء صبر : 

فكان خيرا له ) . 

• نعمت الدار كانت ( الدنيا ) للمؤمن 

و ذلك أنه عمل قليلاً 

و أخذ زاده منها إلى ( الجنة ) . 

و بئست الدار كانت للكافر 

و المنافق ذلك أنه تمتع ( ليالي ) 

و كان زاده منها إلى ( النار ) . 

{ فمن زحزح عن النار و أدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور }

( آل عمران : 185 ) 

• إن المؤمن قوّام على نفسه 

يحاسب نفسه لله عزّ و جلّ 

و إنما خفّ الحساب يوم الحساب .. 

على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا 

و إنما شق الحساب .. 

على قوم أخذوها من غير محاسبة . 

• يا قوم تصبروا و تشددوا 

فإنما هي ليالٍ تعد 

و إنما أنتم ركب وقوف 

يوشك أن يدعى أحدكم 

فيجيب فيذهب به 

و لا يلتفت 

فانقلبوا بصالح الأعمال . 

• إن هذا الحق قد أجهد الناس 

و حال بينهم وبين شهواتهم 

و إنما صبر على الحق : 

من عرف فضله 

و رجا عاقبته. 

• أفق يا مغرور من غفلتك 

و ابك على خطيئتك. 

إذا خاف ( الخليل ) .. 

و خاف ( موسى ) .. 

كذا خاف ( المسيح ) .. 

و خاف ( نوح ) .. 

وخاف ( محمد) خير البرايا 

فمالي لا أخاف و لا أنوح ؟! 

• و يحك يا ابن آدم 

هل لك بمحاربة الله طاقة ؟! 

إنه من عصى ربه فقد حاربه ! 

• يا هذا 

أدم الحزن على خير الآخرة 

لعله يوصلك إليك . 

وابك في ساعات الخلوة 

لعل مولاك يطلع عليك 

فيرحم عبرتك 

فتكون من الفائزين . 

• يا هذا رطّب لسانك بذكر الله 

وندّ جفونك بالدموع .. من خشية الله 

فوالله ما هو إلا حلول القرار : 

في الجنة أو النار 

ليس هناك منزل ثالث 

من أخطأته الرحمة صار و الله إلى العذاب . 

• السنة .. السنة 

وطّنوا النفوس على حبها وتعظيمها 

و الحنين إليها 

فقد جاء في الأثر : 

لما اتخذ النبي صلى الله عليه وسلم المنبر .. 

حنّت الجذع .. 

كما يحنّ الفصيل إلى أمه 

و بكت بكاء الصبي !! 

يا عباد الله ! 

الخشبة تحنّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شوقاً إليه ! 

فأنتم أحق أن تشتاقوا إلى لقائه . 

• و اعلم يا هذا أن خطاك خطوتان : 

خطوة لك و خطوة عليك 

فانظر أين تغدو ؟ 

و أين تروح ؟ 

• الموت .. الموت 

{ كل نفس ذائقة الموت } 

( آل عمران : 185 ) ( الأنبياء : 35 ) ( العنكبوت : 57 ) 

يحق لمن يعلم : 

أن الموت مورده 

و أن الساعة موعده 

و القيام بين يدي الله تعالى مشهده 

يحق له أن يطول حزنه . 

• يا هذا 

صاحب الدنيا بجسدك 

وفارقها بقلبك 

و ليزدك إعجاب أهلها بها .. 

زهدا فيها و حذرا منها 

فإن الصالحين كانوا كذلك . 

• { كل نفس ذائقة الموت } 

فضح الموت الدنيا 

فلم يترك لذي لب فرحا . 

• و اعلم يا هذا أن المؤمن في الدنيا 

كالغريب لا يأنس في عزها 

و لا يجزع من ذلها 

للناس حال و له حال . 

• و احذر ( الهوى ) 

فشرُ داء 

خالط القلب : الهوى 

• و احرص على العلم 

و أفضل العلم : 

الورع و التوكل 

• و اعلم أن العبد لا يزال بخير 

ما إذا قال.. 

قال لله 

و إذا عمل .. 

عمل لله 

• واعلم 

أن أحب العباد إلى الله .. 

الذين يحببون ( الله ) إلى عباده 

و يعملون في الأرض نصحا . 

• و احذر الرشوة 

فإنها إذا دخلت من الباب .. 

خرجت الأمانة من النافذة 

• و احذر الدنيا 

فإنه قلّ من نجا منها 

وليس العجب لمن هلك .. 

كيف هلك ؟ 

و لكن العجب لمن نجا .. 

كيف نجا ؟! 

فإن تنج منها تنج 

من ذي عظيمة و إلا فإني لا أخالك ناجيا . 

ورغم هذا فالدنيا كلها : 

أولها و آخرها 

ما هي إلا كرجل نام نومة 

فرأى في منامه 

بعض ما يحب ثم انتبه !!! 

• كيف نضحك ؟ 

و لعل الله قد اطلع على بعض أعمالنا 

فقال : لا أقبل منكم !! 

• يا هذا بع دنياك بآخرتك .. 

تربحهما جميعا . 

و لا تبع آخرتك بدنياك .. 

فتخسرهما جميعا . 

• يا هذا كفى بالموت واعظا 

و رب موعظة دامت ساعة ثم تنقضي 

و خير موعظة ما دام أثرها 

• نراع إذا ( الجنائز ) قابلتنا 

و يحزننا بكاء الباكيات 

كروعة ثلة لمغار سبع 

فلما غاب : عادت راتعات !!


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مع القرآن(من الأحقاف إلى الناس) - إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة